المسافر آثار جدلاً واسعاً في مهرجان الإسكندرية السينمائي
أثار فيلم المسافر جدلاً واسعاً بعد عرضه في حفل إفتتاح مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بسسب تعرضه لهجوم عنيف من جانب النقاد في أولي ندوات المهرجان، التى حضرها كلامن النجم عمر الشريف، النجمة سيرين عبدالنور، وشريف رمزي، ومخرج ومؤلف الفيلم أحمد ماهر وممدوح الليثي رئيس المهرجان، وادارها الناقد طارق الشناوي، حيث بدأت الندوة المسافر بهجوم شديد علي مخرج الفيلم، حيث انقسم النقاد الي فريقين الاول يري ان الفيلم لم يقدم شيئا جديدا وانه غيرمفهوم وليست فيه رؤية سينمائية, علي الرغم من ان فكرة الفيلم بالنسبة لهذا الفريق كانت غامضة إلا أنهم رأوا ان المخرج نفذها بشكل جيد ولكنه أراد ان يصنع لنفسه مجداً شخصياً من دون النظر للفيلم.
أما الفريق الثاني فيري ان الفيلم تجربة جديدة تمردت علي الدافع التقليدي ويعتبرون الفيلم محاولة لتكسير الشكل التقليدي في السرد السينمائي إلي جانب انه يقدم رؤية سينمائية وفنية مختلفة، ولكن اتفق الفريقان علي ان الفيلم فيه عناصر جيدة جداً منها أداء عمر الشريف التلقائي السهل الممتنع، الذي استطاع به ان يصل للمتلقي بسهولة شديدة، وكذلك أداء سيرين عبدالنور في حدود الشخصية التي تؤديها، وايضاً الممثل الشاب شريف رمزي، بالاضافة إلى الديكور المتميز والاضاءة الرائعة، ورغم كل ذلك تعرض لهذا الهجوم والعنف غير المبرر اثناء الندوة، حيث كان رأى المشاركون في الندوة ان تجربة المسافر مهمة وفتحت الباب مرة أخري للجدل حول دور الدولة في دعم السينما للوجود في المهرجانات العالمية.