«الشاطر»: لا نتعصب لرؤيتنا للنهضة.. والتغيرات الاقتصادية العالمية في مصلحة مص

]أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، أن الجماعة ليست متعصبة لرؤية محددة للنهضة، لكن يجب أن يكون هناك مقترح مبدئي يدور حوله حوار تشارك فيه كل الأطراف المعنية.

وقال الشاطر، خلال مشاركته في مؤتمر باتحاد الصناعات المصرية مساء الأربعاء، مع المرشح الرئاسي لحزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في إطار سلسلة لقاءات من عدد من أبرز مرشحي الرئاسة، إنه «عندما نتحدث عن رؤية لنهضة مصر فإن جزءا رئيسيا منها يدور حول قطاع الصناعة، ولذلك لابد من الاستماع للعاملين في هذا المجال لحصر المشكلات والتعرف على الحلول والمقترحات المتاحة لتصبح الرؤية أوضح».

وأضاف: «لا نتحدث عن رؤية محددة متعصبين لها، ولكن يجب أن يكون هناك مقترح مبدئي يدور حوله الحوار يشارك فيه أطراف أكاديمية وأخرى عملية، بالإضافة إلى التعرف على نماذج الدول المختلفة التي حققت نهضة اقتصادية بارزة كسنغافورة وتايلاند وماليزيا وفيتنام والتعرف على الحوافز التي تقدمها للمستثمر».

وشدد الشاطر على ضرورة «توافر إرادة سياسة واضحة مكونة من حكومة ورئيس وبرلمان يعملون سويا من أجل هدف واحد لقيادة البلد باتجاه النهضة، كما يجب الاتفاق على رؤية لبناء النهضة بجانب ضرورة استقلال السلطة القضائية، وتحديث وتطوير المنظومة الأمنية عن طريق وجود قوات شرطة قادرة على تنفيذ القانون».

وأشار إلى أن التغيرات الاقتصادية التي طرأت على العالم في الآونة الأخيرة تصب في مصلحة مصر بعد الثورة، موضحاً أن «أول من اتصل بحزب الحرية والعدالة بعد الثورة كانت المؤسسات الاقتصادية وليست السياسية وقدمت تلك المؤسسات مبادرات من أجل الاستثمار في مصر».

وأكد أنه يجب تحديث المنظومة التعليمية ووضع تصور كامل لها يهدف لتحديد شكل المواطن المصري الذي سيساهم في بناء وتحقيق مشروع النهضة، بالإضافة إلى ضرورة إشعار المواطن بأنه سيستفيد من هذه النهضة عن طريق الاتفاق على منظومة عدالة اجتماعية وكذلك منظومة واضحة للسلام الاجتماعي لتفادي الاحتقان الديني».